الأحد
2024-05-19
8:38 AM
أهلاً بك ضيف
RSS
 
موقع المحجة البيضاء (السلفية)
الرئيسية التسجيل دخول
»
قائمة الموقع

مواقع سلفية صديقة

أدخل مدونات الموقع

أجتماعيات

تصويتنا
قيم موقعي
مجموع الردود: 44

إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0

الرئيسية » 2011 » فبراير » 9 » التحذير من المظاهرات ومنازعة الأمر أهله
3:01 AM
التحذير من المظاهرات ومنازعة الأمر أهله
التحذير من المظاهرات ومنازعة الأمر أهله

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه خطبة جمعة للشيخ علي بن يحيى الحدادي - جزاه الله خيرا-، أضفت عليها بعض الإضافات وجعلتها بين علامة [ ]، وأهم الإضافات هي فتاوى العلماء في المظاهرات، والله الموفق.
عبد الواحد المدخلي
المدينة النبوية
الخميس 30/2/1432هـ
التحذير من المظاهرات ومنازعة الأمر أهله .
[إن الحمد لله نحمده ونستعينُه ونستغفرُه ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهْده اللهُ فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهدُ أن محمدا عبدُه ورسولُه {يا أيُها الذين آمنُوا اتقُوا الله حق تُقاته ولا تمُوتُن إلا وأنْتُمْ مُسْلمُون} [آل عمران:102]، {يا أيُها الناسُ اتقُوا ربكُمُ الذي خلقكُمْ منْ نفْسٍ واحدةٍ وخلق منْها زوْجها وبث منْهُما رجالا كثيرا ونساء واتقُوا الله الذي تساءلُون به والْأرْحام إن الله كان عليْكُمْ رقيبا} [النساء:1] {يا أيُها الذين آمنُوا اتقُوا الله وقُولُوا قوْلا سديدا - يُصْلحْ لكُمْ أعْمالكُمْ ويغْفرْ لكُمْ ذُنُوبكُمْ ومنْ يُطع الله ورسُولهُ فقدْ فاز فوْزا عظيما} [الأحزاب: 70-71].

أما بعدُ: فإن خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدْي هدْيُ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور مُحدثاتُها، وكل مُحدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
أيها الناس،] فإن من القضايا التي أشغلت الناس في هذه الأيام وأخذت متابعتها كثيرا من أوقاتهم ومجالسهم ما يتعلق بثورة الشعوب على الحكومات من خلال المظاهرات والاحتجاجات.
ولما كانت هذه القضية من أخطر القضايا المعاصرة كان على المسلم أن يعلم الحكم الشرعي في مسالة علاقة المحكوم بالحاكم وكيفية التعامل مع أخطائه حتى يعبد ربه على بصيرة ومساهمة في إيضاح هذه القضية اذكر نفسي وإياكم بما يلي:
أولا إن من أصول أهل السنة والجماعة وعقيدتهم أنهم يرون السمع والطاعة لأولي الأمر في غير معصية الله لقول الله تعالى (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم) وأن هذه الطاعة واجبة له حتى لو كان في نفسه فاسقا فاجرا وفي سياسته ظالما جائرا ما دام أنه في دائرة الإسلام لم يخرج منها بالكفر البواح وذلك لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ على أصحابه البيعة أن يسمعوا ويطيعوا لأولي الأمر في المنشط والمكره واليسر والعسر وعلى أثرة عليهم وأن لا ينازعوا الأمر أهله ما لم يروا كفروا بواحا وفي صحيح مسلم (تسْمعُ وتُطيعُ للأمير وإنْ ضرب ظهْرك وأخذ مالك فاسْمعْ وأطعْ).
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمراء يمنعون الرعية حقوقهم أي كيف يكون التعامل معهم فقال (اسْمعُوا وأطيعُوا فإنما عليْهمْ ما حُملُوا وعليْكُمْ ما حُملْتُمْ) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم (إنكُمْ ستروْن بعْدي أثرة وأُمُورا تُنْكرُونها قالُوا فما تأْمُرُنا يا رسُول الله قال أدُوا إليْهمْ حقهُمْ وسلُوا الله حقكُمْ) رواه البخاري.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ستكون أمراء يستأثرون على الرعية بالحظوظ الدنيوية ثم أمر بالصبر على جورهم وظلمهم حتى يلاقوه على الحوض.
وهذه الأحاديث الصحيحة يتلقاها أهل السنة والقلوب المطمئنة وأهل التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بصدور منشرحة لا يعترضون عليها بارئاهم ولا بعقولهم ولا بثقافاتهم لا يقولن إن هذا المنهج يربي على الذل والهوان والخنوع ولا يقولون إن هذا المنهج يجرئ الحكام على المزيد من الظلم ولا يقولون إن الشعوب الفلانية أخذت حقها بالقوة فنجحت وتطورت وترقت.
بل يقولون كما أدبهم ربهم في قوله تعالى (وما كان لمُؤْمنٍ ولا مُؤْمنةٍ إذا قضى اللهُ ورسُولُهُ أمْرا أنْ يكُون لهُمُ الْخيرةُ منْ أمْرهمْ ومنْ يعْص الله ورسُولهُ فقدْ ضل ضلالا مُبينا (36) [الأحزاب : 36]
وفي قوله تعالى (فلا وربك لا يُؤْمنُون حتى يُحكمُوك فيما شجر بيْنهُمْ ثُم لا يجدُوا في أنْفُسهمْ حرجا مما قضيْت ويُسلمُوا تسْليما (65) [النساء: 65]
إن المؤمن الصادق هو الذي يسلم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فإن أدرك الحكمة من الحكم زاده ذلك طمأنيينه وإن لم يدرك الحكمة فإنه على يقين أنه لا حكم أحسن من حكم الله ولا أعدل ولا ارحم منه (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).
أما اهل الأهواء فلا يقبلون من النصوص والشرع إلا ما وافق أهواءهم وأما ما يخالفها فيردونها بأنواع الشبه والاعتراضات والعياذ بالله.
ثانيا لقد أمر الشرع ببذل النصح للحاكم حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قالوا: لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم" فالحاكم يخطيء ويجهل ويقصر جهلا أو عمدا ومن حقه على رعيته أن تنصح له وأن تبصره بمواقع الخلل في دولته وسياسته ولكن بالطريقة الشرعية التي تقوم على الخفاء والإسرار لا بالتشهير والإعلان كما في حديث (من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية).
ومقام النصح للحاكم بين يديه لا من وراء ظهره وبقصد النصح لا بقصد منازعته للحكم من أفضل الجهاد وفيه يقول صلى الله عليه وسلم (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) رواه أبو داود وغيره، قال عند ولم يقل في.
فإن قبل الحاكم النصيحة فالحمد لله وإن لم يقبلها كان الناصح قد أدى الذي عليه ووقع أجره على الله إن كان صادقا مخلصا لله، ومن ظلم وأساء فله رب يحاسبه ويجازيه.
وبهذا المنهج نجمع بين مصلحتين الأولى: تبرئ الذمة ببذل النصح، والثانية: السلامة من أسباب الفتن التي تنشأ عن الإنكار العلني لأن الإنكار العلني يفضي إلى الاختلاف والشقاق والنزاع بين الراعي والرعية.
نسأل الله أن يديم أمننا واجتماع كلمتنا وأن يلصح أحوال المسلمين في كل مكان أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.






الخطبة الثانية
أما بعد:
فقد سمعنا في الخطبة الأولى التوجيهات النبوية في طريقة الإصلاح ومن هنا ندرك أن اتخاذ أسلوب العنف في الاعتراض على الحكام من خلال الاحتجاجات العلنية والمسيرات والمظاهرات أنه أسلوب غير مشروع وذلك لأسباب كثيرة:
منها أنه أسلوب لم يأمر به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا سبق إليه السلف الصالح وما كان هذا صفته فلا يكون خيرا.
ثانيا: أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا الطريقة الشرعية لمناصحة الحاكم واستصلاحه ولم يذكر لنا هذا الأسلوب فدل على أنه عمل غير مشروع.
ثالثا: أن هذا الأسلوب من أساليب الإنكار مأخوذ عن النصارى وأمثالهم فليس هو من طرق المسلمين وفي الحديث (ومن تشبه بقوم فهو منهم).
رابعا أن المظاهرات يصحبها عدد إضافي من المنكرات كما هو مشاهد في وسائل الإعلام من السب واللعن والصياح والتدمير والإفساد والتحريق واختلاط أجساد الرجال بالنساء، ثم أيضا قد يسقط فيها عدد من القتلى والجرحى والمصابين إلى غير ذلك مما يطول وصفه ولايخفى على أكثركم.
خامسا أن هذه المظاهرات غالبا ما تكون وراءها جهات خفية تحرك العوام والرعاع تحتى شعار الفقر والبطالة [والإصلاح وتطبيق الشريعة] ونحوها وكل القصد أن يتسلقوا على ظهورهم إلى تحقيق مآربهم؛ ولذا لا تجد في كثير من هذه المظاهرات نفعا يذكر لا بإحقاق حق ولا بإبطال باطل ولا ظفرٍ بمطلوب ولا تخلصٍ من مرهوب.
ولهذه المفاسد وغيرها حذر أئمة السنة منها كالشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله وغيرهم من أهل العلم المعاصرين كسماحة المفتي والشيخ صالح بن فوزان وغيرهم،[وهذه الفتاوى موجودة في شريط صوتي لهم وزعته وزارة الشؤون الإسلامية بعنوان "فتاوى العلماء في الاعتصامات والمظاهرات والتفجيرات والعمليات الانتحارية"،والمستغرب أنك لا تجد هذا الشريط وأمثاله في التسجيلات الإسلامية مع أهميته!! ولا تجده إلا في التسجيلات التي تحارب مثل هذه الأفكار وتنشر العلم الصافي للناس وهي تسجيلات نادرة ومحاربة - والله المستعان -، وهذه الفتاوى مطبوعة في كتب فتاوى العلماء في النوازل.
وأذكر لكم بعض الفتاوى، قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة ، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان.
وقال العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله: ..الخليفة المأمون قتل من العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خلْق القرآن قتل جمعا من العلماء وأجبر الناس على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدا منهم اعتصم في أي مسجد أبدا، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية...ولا نؤيد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيدها إطلاقا، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بد أن هناك أصـــابع خفية داخلـــــــية أو خارجية تحاول بث مثل هذه الأمور.
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: ديننا ليس دين فوضى ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وماكان المسلمون يعرفونها، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن، هذا هو دين الإسلام والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال، فلا تجوز هذه الأمور.[هذه الفتاوى في نفس الشريط المذكور].
وقال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله:هذه من منهج ماركس ولنين و أمثالهم, و ليست من مناهج الإسلام.
الثورية و سفك الدماء و الفتن و المشاكل مذهب ماركس و لنين و الإخوان المسلمون ضموه إلى مذهب الخوارج وقالوا: إسلام, كشأنهم: الموسيقى الإسلامية , و الإشتراكية الإسلامية , و الديموقراطية الإسلامية, و الرقص الإسلامي , كل الضلالات يأتون بها من الشرق و الغرب و من القديم و الحديث و يلبسونها لباس الإسلام , برأ الله الإسلام من هذه الأساليب ) ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن ( [النحل: 125]والجهاد له أبوابه و له شروطه, و ليست هذه الطرق الماركسية التي يلقون عليها ثوب الإسلام , و هم أخذوا الثورية و الإشتراكية من ماركس و لنين, وأخذوا الديمقراطية من أمريكا, ويقولون: نحارب أمريكا, و هم يروجون للفكر الأمريكي, والله يروجون، فالتعددية الحزبية، تداول السلطة, الانتخابات, المظاهرات، كلها أفكار أمريكية و تدفع أمريكا المليارات لنشرها في العالم و تستولي بها على الأمم, وهم من أعظم خدم أمريكا المروجين لهذا الفكر, و يقولون عن الناس الآخرين: إنهم عملاء لأمريكا!"ا.هـ.
كتاب: فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي] المجلد الأول: المقدمة - العقيدة، ص509].
وفتاوى علماء السنة في هذا كثيرة، فهذه المظاهرات لا تجوز ولو كانت سلمية، لأنها ليست من الإسلام في شيء]، ولم نسمع أحدا يؤيدها ويطبل لها إلا عددا من دعاة الفتن المتأثرين بالمناهج الحركية التي لا تسعى إلا إلى الوصول إلى الحكم بأي طريق ممكن، لذا لا تسمع في تأييدهم لها آية محكمة ولا سنة ثابتة ولا منهاج سلف صالح، [إلا بعض الأدلة التي غيروا معناها الصحيح ليؤيدوا بها أفعالهم] فاحذروهم ولا تغتروا بشبهاتهم [مهما اشتهروا وانتسبوا للعلم والدعوة، فإنهم دعاة ضلالة وكلامهم مخالف للقرآن والسنة ونهج السلف الصالح وعلماء السنة].
مشاهده: 634 | أضاف: egypt_salafya | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
طريقة الدخول

بحث

منوعات

أشترك فى skype

التقويم
«  فبراير 2011  »
إثثأرخجسأح
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28

أرشيف السجلات


حقوق الطبع والنشر © 2024 MyCorp
الموقع يتم التحكم به بواسطة uCoz